قصتي مع التغذية والرياضة

تحرير الخزي

في المراهقة بدأت قصة حبي لعالم الرياضة والتغذيه ونما هذا الحب إلى أن أصبح شغفاً يروي روحي فقد كنت أعاني بالطفولة من زياده وزنٍ تشعرني بالخجل لدرجة أمتع فيها عن ممارسة أنشطة الرياضية مختلفة خجلة من وزني وحرمت نفسي من الاشتراك في الاحتفالات الوطنية المدرسية الراقصة بسبب وزني الزائد , حينها قررت الغوص في أعماق عالم الحميات الغذائية واخترت كلمة الغوص تحديداً لإن الحميات الغذائية محيط لا قاع له كلما غصت أكثر تحد نفسك تتوه أكثر وتتعب أكثر بلا فائدة ترجى فبات وزني يتأرجح بين زيادة ونقصان إلى أن تخرجت من الثانويه ووجدت نفسي داخل أسوار الجامعة أمام عدة اختيارات لتخصصات مختلفة فما كان مني إلا أن اخترت تخصص التربيه البدنيه لسببين اثنين لا ثالث لهما السبب الاول كان تعويض الحرمان والنقص الحركي والرياضي الذي كنت أشعر بسبب خجلي من وزني و السبب الثاني أني أعشق الرياضة و أحبها بشغف لكن بعديمي لاختبارات التخصص تم رفضي ولم يتم قبولي في التخصص وشكل الأمر تحدي بالنسبة لي ، تحدي مع نفسي وإصرار على النجاح بالاختبارات، وخلال سنه حرصت على نزول وزني بشكل لافت ونجحت لكن كان نزولاً غير صحي بتاتاً كنت أقضي ما يقارب الثلاث إلى أربع ساعات متواصلة في النادي ولا أتناول إلا وجبة واحدة في اليوم وصل وزني حينها للنحافة الشدي وقدمت على اختبار القدرات للمره الثالثه وتم قبولي وكانت الفرحة لا تسعني، إلى أن التقيت بدكتورتي د. سلطانه الشطي التي كانت تسميني بالمرأة الحديديه زرعت بذور ثقتي بنفسي وكانت تراني مثال للقوه والعزيمه وعندما استشعرت خوفي من زيادة وزني أرشدتني للقراءة وزيادة حصيلتي الثقافية بالرياضة والتغذية الصحية ، ولطالما تساءلت كيف أحافظ على جسدي صحياً بلا زيادة للوزن ؟! وكان هذا السؤال بداية رحلة علمية أخرى أكملت بها دراستي في ماجستير في التغذيه الرياضية لأغذي فضولي في فهم تركيبة جسم الإنسان وتعامله مع الأكل فدرست المجال بحب و شغف حيل ومازلت إلى يومنا هذا أطور من نفسي وعلمي . وأضع اليوم    بين يديك خلاصة تجاربي العلمية والعملية وأنوي لك حياة صحية سعيدة